الجمعة، 16 سبتمبر 2011
إتهام مصدر إسرائيلى لــ شرف بـعدم المسئولية بعد تصريحاته حول "كامب ديفيد"
فى تجاوز واضح، قال مسئول إسرائيلى بحسب ما نشرته صحيفة "ديلى تلجراف" اليوم إن تصريحات رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف التى قال فيها إن اتفاقية كامب ديفيد ليست شيئاً مقدساً، لا تصدر عن رئيس وزراء مسئول".
وأضاف المسئول الإسرائيلى الذى لم تنشر الصحيفة البريطانية أسمه : "قبل أقل من أسبوع واجهنا مشكلة اقتحام متظاهرين مصريين السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، ولا أعتقد بأن رئيس وزراء مسؤولا يقول إن معاهدة كامب ديفيد ليست اتفاقا مقدسا".
وعلقت الصحيفة قائله إن شرف أثار غضب إسرائيل عندما أعلن فى تصريحات للتلفيزيون التركى، أن معاهدة كامب ديفيد ليست اتفاقا مقدسا، مضيفة أن شرف أعلن احتمال مراجعة المعاهدة التى مضى على توقيعها 32 عاما عندما قال إن "المعاهدة مفتوحة للمراجعة بما يمكن أن يكون مفيدا للمنطقة ولقضية السلام، ويمكن أن نجرى تعديلا إذا كان الأمر ضروريا".
وأوضحت "ديلى تلجراف" أن المجلس العسكرى فى مصر يؤكد رغبته فى الحفاظ على معاهدة كامب ديفيد، مؤكدة أن المجلس الذى يتولى السلطة بعد إطاحة حسنى مبارك يضع فى حسابه مراعاة مشاعر المصريين العاديين الذين يظلون متشككين فى إسرائيل. وهذا خلافا لمبارك الذى اجتهد فى تنفيذ المعاهدة لدرجة المشاركة فى الحصار الإسرائيلى على غزة.
وأشارت إلى أن عددا من السياسيين الذين يحتمل ترشحهم للرئاسة فى مرحلة ما بعد مبارك، قالوا إنهم يريدون مراجعة الجوانب "المهينة" لمصر فى معاهدة كامب ديفيد، وخاصة حق التحكم الكامل فى شبه جزيرة سيناء.
ولفتت إلى أن مسئولين إسرائيليين قالوا فى لقاءات خاصة إن مثل هذه المطالب معقولة ويمكن أن تكون ذات فائدة فى منطقة سيناء، لكن ما أزعجهم هو قول عصام شرف إن "معاهدة كامب ديفيد ليست مقدسة".
كما نقلت عن مسؤولين آخرين قولهم إن تصريحات مثل هذه أصدرها مرشحون للرئاسة، لكن التصريحات الأخيرة جاءت من رئيس الوزراء الذى يجب أن يكون أكثر حذرا، مشيرة إلى أن تصريحات شرف للتلفزيون التركى تبدو كأنه يحاول زيادة شعبيته، حيث تحدث بعد نهاية زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الذى يسعى لتقديم نفسه كبطل للقضية الفلسطينية، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة فى العالم العربى ودفعه لتشديد موقفه تجاه إسرائيل فى الأيام الأخيرة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق