الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

عقد أحزاب وائتلافات لمؤتمرا اليوم لإعلان موقفها من فض اعتصام التحرير

فض الاعتصام أثار غضبا واسعا

أثارت مداهمة قوات الجيش والأمن المركزى لميدان التحرير ظهر أول أيام شهر رمضان ردود متباينة لدى الحركات الشبابية والسياسية المختلفة.

ووصل الأمر إلى حد التلويح بعودة الاعتصام مرة أخرى عقب إعلان31 حزب وحركة وائتلاف تعليق الاعتصام مع إمهال الحكومة تنفيذ مطالب الثوار المختلفة.

وكانت عدد من الحركات السياسية قد أعلنت عن عقد مؤتمر اليوم لإعلان موقفها من فض الاعتصام بعد اشتباكات التحرير أمس.

ومن جانبه قال عمرو حامد عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، أن الاتحاد يدرس حالياً العودة للاعتصام مجددا وتنظيم تظاهرات سلمية للحفاظ على الثورة ومطالبها بعد فض الاعتصام بالقوة منتقدا التعامل العنيف مع المتظاهريين السلميين.

وأكد حمادة الكاشف عضو المكتب التنفيذي، على وجود مخطط لإجهاض الثورة وتشويه صورة الثوار من العمل على تحقيق مطالب الثورة المشروعة، متسائلا عن سبب وجود هذا العدد الهائل من سيارات الأمن المركزى بميدان التحرير والآلاف من جنود الأمن المركزى داخل الميدان لمواجهة متظاهرين سلميين وسط وجود انفلات أمنى تعيشه مصر وغياب للشرطة فى العديد من المناطق داخل الدولة.

وطالب اتحاد الشباب فى بيان أصدره اليوم بالإفراج الفورى عن المعتقلين الذين تم القبض عليهم أمس وفتح تحقيق موسع فيما حدث وفى العنف المستخدم من قبل الشرطة العسكرية والأمن المركزى ضد المعتصمين السلميين ، معربا عن رفضه لاستخدام العنف الذى يعد عودة للوراء ويذكر الجميع بالأسلوب الذى كان يستخدمه النظام السابق لمواجهة التظاهرات السلمية.

واستنكر معاذ عبد الكريم عضو ائتلاف شباب الثورة، ما وصفة بـ "العنف" المفرط الذى استخدمته الشرطة العسكرية مع معتصمى التحرير، مشيراً إلى أنه كان يمكن فتح الطريق بطريقة سلمية إذا رغب المسئولين فى ذلك دون احتكاكات مع المعتصمين.

وطالب عبد الكريم، بالإفراج الفورى عن كافة المعتقلين، مؤكداً على أن الاعتصام السلمى حق مشروع لكل المواطنين.

من جانبها، استنكرت حركة شباب 6 إبريل اعتداء الشرطة العسكرية وقوات الأمن على المتظاهرين والنشطاء السياسيين الذين كانوا بصدد فتح الميدان تسهيلاً للحركة المرورية فى رمضان، مشيرة إلى أن ما شهده ميدان التحرير أمس هو مقدمة لارتكاب جرائم لن يسكت عليها أحد.

وطالبت الحركة، المجلس العسكرى بالاستجابة الفورية لمطالب الثوار، موضحة أن المناوشات المتتالية التى حدثت مؤخراً لن تجدى نفعا.

كما أعربت الجبهة الحرة للتغير السلمى عن استيائها من استخدام القوة مع المتظاهرين خاصة فى مستهل شهر رمضان،معلنه تبرأها من اى تعاون أو تنسيق مع الأجهزة الأمنية لفض الاعتصام ومطالبة بالكشف عن أسماء الجهات التى قامت بهذا الأمر.

وقال عصام الشريف المتحدث الرسمى للجبهة الحرة إن الجبهة تدرس تدشين حملة لمقاطعة الحوار مع الحكومة لاستمرار المحاكمات العسكرية وحتى يتم الإفراج الفورى عن الناشطين السياسيين ومراجعة رسمية وقانونية لأحوال المدنيين المحكوم عليهم عسكريا .
فيما سجلت أعداد المقبوض أثناء فض الجيش وقوات الأمن للإعتصام السلمى بميدان التحرير، حيث وصلت أعدادهم إلى 82 وفقا لما رصدته جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر حتى منتصف ليل أمس.

ووصل عدد المختفين إلى 3 من بينهم الطفل يحى والذى يبلغ من العمر 9 سنوات، وأحمد جمال محمد ربيع، وحسين محمد السيد 15 سنة، أما المصابون فبلغ عددهم اثنين، هما أحمد مكى وكريم جوهينى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق