الجمعة، 26 أغسطس 2011

مطالبة النيابة لتحريات جهات سيادية فى اتهام مبارك بقتل جنود "المركزى"

الرئيس السابق حسنى مبارك




قالت مصادر قضائية مطلعة، إن نيابة وسط القاهرة ستطلب تحريات جهات سيادية لضمها لملف التحقيقات فى الاتهامات الموجهة للرئيس السابق حسنى مبارك، بقتل قرابة 7 آلاف مجند بالأمن المركزى عام 1986 بقصفهم بالأسلحة الثقيلة لإنهاء احتجاجهم.

وكشفت المصادر أنه سيتم استدعاء "شحاتة محمد شحاتة"، المحامى المدير التنفيذى للمركز العربى للنزاهة والشفافية، والذى تقدم بالبلاغ الذى يتهم مبارك بقتل المجندين فور تسلم تلك التحريات والتقارير المتعلقة بالأحداث.

من جهته قال شحاتة، إن لديه شاهد عيان على ما تم من عمليات قتل لمجندى الأمن المركزى فى أسيوط عام 1986 وأنه – أى الشاهد – عاين الجثث بنفسه ورآها.

كان شحاتة قد تقدم ببلاغه للنائب العام والذى حمل رقم 9501 لسنة 2011، وقال فيه إن الرئيس السابق أمر بقصف الأمن المركزى عام 1986 بعد فشل عمليات السيطرة على الموقف، ما أدى إلى مقتل الآلاف من الجنود، موضحا أنه فى مساء يوم الثلاثاء 25 فبراير 1986 انفجرت انتفاضة جنود الأمن المركزى فى منطقة الأهرامات، وتطورت على نحو واسع، وانطلقت الانتفاضة من معسكرين من معسكرات الأمن المركزى، يقع أولهما على طريق القاهرة- الفيوم، ويقع الثانى على طريق القاهرة- الإسكندرية، وفى السادسة من مساء ذلك اليوم بدأ ثمانية آلاف جندى مظاهرات احتجاجية، بعد أن ترددت بينهم أنباء تفيد بأنه تقرر مد فترة التجنيد الإجبارى لأفراد الأمن المركزى من ثلاث سنوات إلى أربع سنوات، وأن تخفيضا صغيرا سوف يلحق بمرتبات الجنود لسداد ديون مصر.

وأشار البلاغ إلى أن الأحداث تطورت بعد ذلك، وامتدت إلى ستة معسكرات مختلفة من الجمهورية هي: القاهرة والجيزة والقليوبية وسوهاج وأسيوط والإسماعيلية.

وبدأ الجنود فى تحطيم الفنادق الموجودة فى منطقة الهرم وقسم شرطة الهرم، وواجهات بعض المحال التجارية، وخلال ساعات استطاع الجنود احتلال منطقة الهرم بأكملها، بما فى ذلك مداخل طريق الإسكندرية الصحراوى وطريق الفيوم وترعة المنصورية، ثم أعلنت حالة الطوارئ، وتم فرض حظر التجول فى تلك المنطقة.


وأضاف البلاغ أنه بعد فشل عمليات السيطرة على الموقف، أمر الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بقصف الأمن المركزى، ما أدى إلى تضاعف أعداد القتلى الذى وصل إلى ما يقرب من سبعة آلاف جندى، ولا يزال الكثير منهم لم يتوصل ذووهم إلى جثثهم حتى اليوم، حتى إن عدد القتلى ذاته ما زال مجهولا حتى اليوم، نظراً لشدة العنف والوحشية التى استخدمت لقمع انتفاضتهم واحتجاجاتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق