الجمعة، 26 أغسطس 2011
تخصيص محافظ أسوان لإيواءً عاجلاً و2000 جنيه لمواطن مفصول من عمله
فى لافتة إنسانية كريمة، قرر محافظ أسوان، اللواء مصطفى السيد، تخصيص سكن إيواء عاجل بمنطقة الصداقة القديمة على مساحة 150 م2، لمواطن من أبناء المحافظة، كما قرر صرف 2000 جنيه كإعانة عاجلة لمواجهة متطلبات المعيشة له ولأسرته.
البداية كانت بوصول شكوى إلى غرفة عمليات محافظة أسوان من "رشاد السيد البدوى" (48 سنة)، يعول أسرة مكونة من 8 أفراد، وتعانى لأكثر من عام كامل من مأساة إنسانية بعد طرده إلى الشارع من قبل أصحاب السكن المؤجر له ليقيم بعد ذلك فى حظيرة مواشى بمنطقة أبو الريش قبلى بأسوان، بجانب فصله من عمله، كخفير لصالة إسكواش الأهرام بالغردقة، ليصبح عاطلا وليس له أى مصدر للرزق أو مأوى لأسرته.
قرر محافظ أسوان رفع المعاناة عن المواطن ومشاركته البسطاء والمساكين فى فرحة العيد، وتخصيص سكن إيواء عاجل بمنطقة الصداقة القديمة له على مساحة 150 م2 يضم "غرفتين وصالة وحمام ومطبخ وحوش سماوى"، مع تكليف الشركة المنفذة بإنشاء غرفتين داخل الحوش لاستيعاب كافة أفراد أسرته، كما قرر المحافظ صرف 2000 جنيه كإعانة عاجلة لمواجهة متطلبات المعيشة، علاوة على تكليف لجنة الإسكان بنقل أثاث المنزل ومنقولاته على نفقة المحافظة إلى سكنه الجديد، بالإضافة إلى إنهاء إجراءات صرف معاش الضمان الاجتماعى، نظراً لعدم وجود أى مصدر آخر للرزق.
الأمر الذى استقبله رشاد بالبكاء من شدة فرحته باستجابة محافظ أسوان الفورية لمطالبه التى كانت تقتصر فقط على مأوى له ولأبنائه، ولكن بمجرد روايته لهذه القصة كان رد فعل إنسانى من المحافظ لتوفير حياة كريمة لرشاد البدرى وأسرته، وهو الذى انعكس برسم الفرحة على وجهه بعد أن عاش أوقات صعبة أخذ يرويها بدموع الفرحة فيقول، إنه بعد أن كان يعيش حياة ميسورة أثناء عمله كخفير لصالة الاسكواش تعرض للفصل نتيجة تغيبه عن العمل أكثر من 6 أشهر، بسبب قيام أحد ضباط الشرطة بقسم السقالة بالغردقة بحبسه دون وجه حق، رغم تقديمه بطاقة الرقم القومى وكرانية العمل.
وأشار رشاد البدرى إلى أنه تم حبسه خلال فترة تغيبه عن العمل، وهو الذى نتج عنه فصلى وطردى، على الرغم من قيامى بتقديم رقم المحضر الذى يؤكد حبسى خلال هذه الفترة.
وأضح أنه بعد عودته إلى مقر إقامته بقرية أبو الريش شهدت القرية كارثة السيول، مما تسبب فى حدوث تصدعات بمنزلى، فقامت المحافظة بصرف التعويض المادى المقرر لحالته بإجمالى 4700 جنيه، بجانب تسليمى بعض الأجهزة المنزلية، ولكن بعد قيامى بتنكيس بيتى فوجئت بصاحبه يطلب منى إخلاءه بحجة احتياجه له، لأجد نفسى أنا وأسرتى فى الشارع دون مأوى.
وأضاف أن أحد أصحاب القلوب الرحيمة عرض على إقامتى فى حظيرة المواشى الخاصة به بنفس القرية، فلم أجد خياراً آخر أمامى فى ظل عدم وجود أى مصدر للرزق يعيننى على أن أقيم فى مسكن يوفر لى حياة كريمة، خاصة أننى أعانى العديد من الأمراض، حيث أجريت مؤخراً عملية فى المرارة ورقعة للعين، مع تركيب شرائح بالذراع.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق