يسأل قارئ: أبلغ من العمر 35 عاماً وأعمل أخصائى مهارات أكاديمية بأحد مراكز ذوى الاحتياجات الخاصة، وأريد أن أعرف كيف أساعد فى تنمية قدرة الأطفال على الكتابة؟
تجيب عن هذا التساؤل الدكتورة أميرة عبد السميع مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة، وتقول: هناك صعوبة فى التعامل مع المهارات الحركية الدقيقة لأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وينبغى البدء أولا بتنمية مهارات اليدين الدقيقة، ثم الاتجاه إلى عملية تعليمهم الكتابة، وأيضاً يجب التأكد من أن هؤلاء الأطفال ليست لديهم مشكلة فى اليدين كبيرة، فيجب عرضهم أولا على أخصائى العلاج الوظائفى، الذى يقوم بعمل مجموعة من التدريبات والبرامج، والتى يستطيع الطفل من خلالها توظيف اليدين.
وتشير عبدالسميع إلى أن هناك خطوات يجب أن تسبق عملية الكتابة، منها التدريب على تنمية اليدين، مثلا التدريب على فتح وغلق الزجاجة، وتدريبات فتح وغلق الأزرار الخاصة بالملابس، وأيضا تنمية المهارات من خلال استخدام الصلصال، مع كثرة تكرار هذه التدريبات، ومحاولة توظيف اليدين فى الكثير من الأعمال والمهارات الحياتية، حتى تزداد قدرة الطفل على التحكم فى اليدين، واستخدامها الاستخدام المناسب، وبعدها يتم تدريب الطفل على مهارة الكتابة، وهى من أصعب المهارات، حيث يتم فيها عملية مركبة، وهى مهارة التآزر البصرى الحركى، والتى يستطيع الطفل فيها التركيز أثناء عملية الكتابة، وتعرف هذه المهارات باسم المهارات الحركية الدقيقة. ويجب أيضا على الأسرة الاهتمام بالطفل وتنمية هذه المهارة لدى الطفل من خلال مساعدته على استخدام الألعاب بيديه قبل البدء فى تدريبه لمهارة الكتابة مباشرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق