الخميس، 22 سبتمبر 2011
مطالبة أبو الفتوح لجماعة الإخوان المسلميون بالبعد عن السياسة والاكتفاء بالدعوة
قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية د.عبد المنعم أبو الفتوح أمس الأربعاء، إنه وباقى المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية سيعلنون عما يتم التوصل إليه فى اجتماعاتهم التى عقدت على مدار الأسبوع الماضى، والمقرر لها أن تتكرر، وقال "من الأفضل لجماعة الإخوان المسلمين أن تكتفى بخدمة الدعوة وأن تبتعد عن النشاط الحزبى والسياسى".
وأشار أبو الفتوح - خلال اللقاء الجماهيرى الذى عقده مع أعضاء نادى هليوبوليس بمصر الجديدة مساء أمس الأربعاء - إلى أنه هناك التزام من جميع المرشحين المحتملين بفرض غطاء من السرية على الاجتماعات التى تدور بينهم حول موضوعات مختلفة، إضافة إلى الدور الذى يمكن أن يقوموا به، على اختلاف توجهاتهم، فى المرحلة الحالية.
وأضاف "سنعلن نتيجة الاجتماعات فور التوصل لها، أن هذه اللقاءات تعد الأولى، وقررنا وضع مصلحة الوطن فوق مصلحتهم الشخصية وحتى الانتخابية"، منوها بضرورة أن تنتهى مرحلة الغموض الحالية، من خلال جدول زمنى لانتقال السلطة، موضحا أن التحرك السياسى تحت ضغط المليونيات لا يمكن أن يستمر، مضيفا: "إن المواطنين على صواب بخروجهم مرات أخرى نتيجة ما يشعرون به من قلق، إلا أن ذلك لا ينفى الثقة فيما أعلنه المجلس العسكرى من أنه لا ينوى الاستمرار فى السلطة".
واعتبر "قانون الطوارئ" طاردا للحرية والاستثمارات وانتهت مدة تطبيقه فعليا منذ يومين وفقا للإعلان الدستورى، ولا يمكن مده إلا باستفتاء شعبى، قائلا "إن القانون العادى يكفى لمواجهة البلطجة والسيطرة على الأمن، على أن تتم محاكمة من يقومون بأعمال البلطجة سريعا أمام محاكم خاصة".
وأوضح أبو الفتوح أنه على الرغم من عضويته بمكتب الإرشاد فى جماعة "الإخوان المسلمين" لأكثر من 23 عاما، إلا أنه ضد أن تقوم أى حركة دعوية أو دينية إسلامية بعمل سياسى أو حزبى، لافتا إلى الجماعة بناء وطنى شريف، إلا أنه لا يخلو من بعض القصور والأخطاء البشرية.
وحول دور مصر فى مشكلة الشرق الأوسط، ومعاهدة السلام مع إسرائيل، قال أبو الفتوح إن هدفه كمرشح محتمل أن يعمل على أن تكون مصر دولة قوية، مضيفا "حاليا مصر لن تؤدى دورا أكثر من الكلام الذى ليس له مردود، ولكن إذا استردت مصر قوتها فسوف تكون محل احترام وتأثير على كل الأطراف ".
وعما يتردد عن تعديل اتفاقية "كامب ديفيد" المبرمة مع إسرائيل، قال أبو الفتوح إن العلاقة مع إسرائيل تحتاج إلى إعادة نظر وفق مصلحة مصر، مع إطلاع المواطنين على كل ما يتصل بهذا الموضوع، دون اللجوء إلى مبالغات مثل القول إن إعادة النظر فى الاتفاقية يعنى الحرب مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بتجدد الإضرابات والمظاهرات الفئوية، قال أبو الفتوح إن ذلك يعنى أن الناس يعانون من غياب الشفافية حول الوضع السياسى والمرحلة الانتقالية، لأنهم لا يعلمون متى بالضبط سيستقر النظام وتتحقق مطالبهم.
وتعليقا على تصريحات المرشح الرئاسى المحتمل والداعية الإسلامى حازم صلاح أبو إسماعيل التى قال فيها إنه سيعمل على فرض الحجاب، رأى أبو الفتوح: أن هذه التصريحات غير منطقية، لأن فرض القيم الدينية بالقوة سيعنى أن يتحول الناس إلى منافقين، وأضاف: "من غير المعقول أن يلقى نظام سياسى القبض على النساء غير المحجبات، وهذا النظام متبع فى بعض الدول لكنه لم يجد نفعا".
وحول موقفه كمرشح محتمل من الفن قال أبو الفتوح إن الإبداع لا يصح أن تقوم السلطة بمصادرته،إلا إذا تم ذلك بمقتضى حكم قضائى.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق