الخميس، 4 أغسطس 2011
سعد الدين: مشهد محاكمة "مبارك" جاء متمماً للثورة
صرح سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسى ومؤسس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن مشهد محاكمة مبارك أعاد عليه ذكريات المحنة التى مر بها فى السجن على يد المخلوع، مشيراً إلى أن مشاعره كانت مختلطة بسبب معرفته الشخصية لكل من كان موجوداً داخل قفص الاتهام، والذين ساهموا فى تدبير قضية أدين فيها وحكم عليه بالسجن 7 سنوات، قائلاً "أسرة مبارك بأكملها شاركت فى سجنى بسبب إطلاقى لصافرة الإنذار الأولى نحو عملية التوريث".
وأوضح سعد الدين إبراهيم فى برنامج "بتوقيت القاهرة" من تقديم الإعلامى حافظ الميرازى، أنه يعرف سوزان ثابت زوجة مبارك منذ زمن طويل، وأنها كانت سيدة متوسطة التعليم وترعى شئون بيتها، إلى أن قررت عقب حرب 73 أن تحصل على الشهادة الجامعية وبعدها الماجستير، وحينها تعمقت علاقته بعائلة مبارك.
وأضاف سعد الدين، "ترددت كثيراً على منزلهم، وكلنا عيش وملح، وعندما تخرجت سوزان اقاموا حفلة وكنت أول المدعوين بصفتى أستاذها وصديق العائلة، وعندما فجرت مسألة التوريث اعتبرونى خائناً للعيش والملح".
وقال سعد الدين، "أرجو ألا تكون عائلة مبارك تعرضت للتعذيب مثلما حدث معى فى السجن من حبس انفرادى وحرمان من النوم لأيام أضر بجهازى العصبى، وخرجت من السجن "كسيح" على كرسى متحرك، وأجريت 4 عمليات لأستطيع السير مرة أخرى، وعندما شاهدت مبارك فى قفص الاتهام عادت لى كل ذكريات السجن".
وأكد سعد الدين، أن التاريخ بأكمله لم يشهد مثل هذا الحدث، حيث لم يتعرض فرعون أو خليفة أو أمير أو رئيس على مر تاريخ مصر للمحاكمة، مشيراً إلى أن مشهد المحاكمة الحضارى جاء متمماً لثورة يناير، مطالباً بضرورة تحرير العمل الأهلى أيضاً من كافة القيود، سواء فى التمويل داخلياً وعدم اتهامه بالعمالة إذا اعتمد على التمويل الخارجى، مؤكداً أن من قام بالثورة هو المجتمع المدنى.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق