الاثنين، 22 أغسطس 2011

تشاور الحرية والعدالة مع سفير اليابان حول استثمارات جديدة

الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة



استقبل الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، "نوريهيرو أوكودا" سفير اليابان بالقاهرة ظهر اليوم، الاثنين، بمقر الحزب بمنطقة المنيل.

وأكد السفير خلال اللقاء الذى استمر أكثر من ساعة حرص بلاده على التواصل مع مصر الثورة، مشيرًا إلى أن عام 2011 يمثل عامًا خاصًّا لمصر واليابان؛ حيث تقطع مصر شوطًا نحو التحول الديمقراطى بعد ثورة 25 يناير، بينما تحاول اليابان إعادة بناء نفسها من جديد عقب الزلزال الأخير الذى وقع فى نفس العام، وأعرب السفير عن امتنانه لزيارة بعض شباب الإخوان المسلمين لمقر السفارة قبل تأسيس حزب الحرية والعدالة لتقديم واجب العزاء فى ضحايا الزلزال.

وأشار السفير اليابانى إلى أن زيارته لمقر حزب الحرية والعدالة تأتى فى إطار العلاقات التاريخية بين مصر واليابان، مشيرًا إلى أن هناك اهتمامًا يابانيًّا على المستوى الرسمى والقطاع الخاص للاستثمار فى مصر، إلا أن هناك بعض التخوفات التى تحتاج إلى توضيح.

من جانبه أشار الدكتور محمد مرسى إلى أن الدور اليابانى فى المنطقة لا ينكره أحد، فهو دور متميز خاصة فيما هو مرتبط بالصناعة والاقتصاد، وقال: "إننا فى حزب الحرية والعدالة نقدر سياسة اليابان المتوازنة، ونرى أن الشعب اليابانى نموذج متميز؛ حيث نجح خلال 65 عامًا فقط أن يبنى نفسه بعد الحرب معتمدًا على سواعده وموارده".

وأضاف "نحن فى الحزب ننظر بعين الحرص على وجود علاقات قوية ومتميزة مع اليابان خاصة فى المجال الاقتصادي"، داعيًا السفير إلى العمل على زيادة حجم الاستثمارات فى مصر، خاصة أن مصر تتميز بكونها سوقًا كبيرًا ولديها أيدى عاملة، والحالة الأمنية بها مستقرة، فضلاً عن أن مصر دولة رائدة فى المنطقة، ونهضتها ستؤدى إلى تغيير ملامح المنطقة برمتها.

وعن التخوف من تحول مصر إلى دولة مثل إيران، أشار الدكتور مرسى إلى أن هناك علاقة بين اليابان وإيران ولم نجد ما يسوء هذه العلاقة، فضلاً عن أن مصر دولة سنية وليست شيعية، والمنهجية فى إدارة الشئون تختلف بين النموذجين، قائلاً: "منهجنا الإسلامى الوسطى ليس فيه الدولة الدينية "الثيوقراطية"، فالأمة لدينا هى مصدر السلطات، والناس تقرر كيفية إدارة شئون حياتهم وفق المرجعية الإسلامية التى هى موجودة بالأساس فى دستورنا، إلا أنه غير معمول بها مثل كثير من القوانين التى لم يحترمها النظام المصرى السابق".

وأضاف مرسى: "إننا نتحدث عن دولة ديمقراطية تتساوى فيها الحقوق والواجبات دون النظر إلى اللون والدين، فالأصل لدينا هو المواطنة، وهو ما تحض عليه الشريعة الإسلامية، وهذا أمر مستقر عليه فحقوق غير المسلمين مصونة".

وعن العلاقة مع القوى السياسية الأخرى، وخاصة الكتلة المصرية التى تشكلت مؤخرًا، أعرب الدكتور محمد سعد الكتاتنى عن استعداد حزب الحرية والعدالة للتعاون مع الجميع، وقال: "بابنا مفتوح لكلِّ القوى السياسية المصرية للخروج بمصر من هذه المرحلة الانتقالية"، مشيرًا إلى أن مصلحة مصر فوق كل اعتبار، لافتًا إلى أن النظام السابق كان يعمل منفردًا، ويتعمَّد إقصاء الآخرين لذلك سعى حزب الحرية والعدالة للتحالف مع القوى السياسية وشكَّل تحالفًا وصل الآن 34 حزبًا، وأضاف "تقبلنا تشكيل الكتلة المصرية من باب التعددية السياسية".

من جانبه دعا الدكتور عصام العريان اليابان والدول الآسيوية إلى الاستثمار فى مصر الجديدة، وأن تلعب دورًا أساسيًّا عقب الكوارث الاقتصادية التى وقعت فى الغرب مؤخرًا، وذلك حتى تكون السياسة العالمية متوازنة للوصول إلى عالم أكثر أمنًا واستقرارًا وأقل عنفًا ومشاكل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق