الخميس، 11 أغسطس 2011
تشكيل القومى لحقوق الإنسان للجنة لمتابعة "سمارة" و"كيد النسا"
أكد المجلس القومى لحقوق الإنسان فى بيان له اليوم، الخميس، حصل اليوم السابع على نسخة منه، أن لجنة الحقوق الثقافية بالمجلس قررت تشكيل لجنة من النقاد المتخصصين لمتابعة الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان المعظم لهذا العام، وتقييمها من وجهة نظر حقوق الإنسان.
وحسب بيان المجلس الصادر اليوم، الخميس، فإن القرار يأتى فى إطار العمل على تحقيق رسالة المجلس فى نشر ثقافة حقوق الإنسان وترسيخ قيمها، ونشر الوعى بهـا، والإسهام فى ضمان ممارستها، قالت اللجنة إن مشاهدة الأعمال الدرامية تمثل النسبة الأعلى بين أشكال الأعمال التليفزيونية الأخرى، كما أن لها دورا هاما فى تشكيل وعى الشعب المصرى بما يؤثر على ثقافة حقوق الإنسان سواء بالإيجاب الذى يؤدى لإشعار الإنسان بحقوقه، ودفعه للتمسك بها والإعلاء من شأنها واحترام حقوق الآخرين، أو بالسلب سواء بالسخرية منها أو التقليل من شأنها.
كما ستقوم اللجنة بمتابعة أكثر من ثلاثين عمل خلال شهر رمضان، كما يعتزم المجلس عقد عدد من الفعاليات بعد انتهاء الشهر المعظم، وتسليم جوائز لأصحاب الأعمال المميزة فى احتفال يقيمه المجلس.
من جانبهم شن عدد من الحقوقيين هجوما شديدا على المجلس القومى لحقوق الإنسان بسبب بيانه الصادر عن إعلانه تشكيل لجنة لمتابعة مسلسلات رمضان ومدى مطابقتها لمعايير حقوقى الإنسان.
علق المحامى نجاد البرعى، الخبير الحقوقى ومدير المجموعة المتحدة، قائلا: "اللى عنده قرش محيره يتفرج على مسلسلات رمضان ويطيره"، مضيفا أن القائمين على المجلس القومى لحقوق الإنسان يعانون الفراغ والوقت غير المشغول وهم من الآخر "فاضيين وقالوا يتسلوا".
وقال الدكتور مجدى عبد الحميد، رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، "ما يحدث غير ممكن والله العظيم عيب وحاجة تكسف"، مضيفا البلد فيها أولويات وكان على المجلس القومى أن يتابع القضايا الملحة خصوصا فى هذه المرحلة الفارقة الهامة فى تاريخ مصر وليس هذه الأمور التى يتحدثون عنها، مشيرا، كنت أنتظر أن يبادر المجلس القومى بالدعوة إلى تشكيل جبهة للدفاع عن شهداء وضحايا الثورة المصرية وليس ترك الأمر سداح مداح أو على الأقل تقديم الدعم القانونى لبسطاء منهم ومن فقدوا عائلهم وليس التركيز على إبداعات "سمارة" أو الجديد فى فى إبداعات "كيد النساء".
وأضاف عبد الحميد أن هناك هجمة شرسة على الحركة الحقوقية فى مصر وهناك أحد أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان ممن تم ضمهم مؤخرا إلى تشكيل المجلس يشارك بشكل أساسى فى هذه الهجمة، مضيفا: "أنا خجلان من تناسى المجلس لدوره والبحث فى مسلسلات رمضان".
فى حين وصف المحامى والناشط الحقوقى محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى هذا الإجراء بأنه جهد ضائع قائلا: "أصبحنا أمام استنساخ لمحاكم التفتيش ودعاوى الحسبة وتكبيد الفن والإبداع"، مؤكدا أن الفن يعكس حقيقية ما يحدث فى المجتمع المصرى.
وقال زارع هذا ليس دور المجلس القومى لحقوق الإنسان فهو مؤسسة حاصلة على رضا جميع أجهزة الدولة وكان الأحرى بها أن تبحث عن المشكلات الأهم بالنسبة للسواد الأعظم من لمجتمع المصرى وتحاول توجد له حلول.
وطالب زارع بأن يقوم المجلس القومى بمراقبة محاكمات القرن لمبارك وأعوانه ويتحقق القائمون عليه هل حصل الدفاع على حقوقهم فى المرافعات، وهل حصل المتهمون على محاكمات عادلة وهل تمتع أهالى الشهداء والمصابين بحضور جلسات المحاكمات العلنية، وهل المصريون آخذون فى بناء دولتهم أم هناك مازالت أيادى ومؤسسات تعمل على تخريب مصر وإجهاض ثورتها العظيمة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق