الخميس، 11 أغسطس 2011
تهديد "أزمة مياه" ببوار آلاف الأفدنة فى المنيا والدقهلية والمنوفية
شهدت عدة محافظات مؤخرا أزمة كبيرة تتمثل فى نقص مياه الرى وعدم كفايتها للأراضى، بما يهدد ببوار آلاف الأفدنة وتدمير المحاصيل الزراعية، إذ شهدت محافظة المنيا نقصا شديدا فى مياه الرى خاصة فى منطقة غرب العدوة وبنى مزار وسمالوط وشرق دير مواس، ورغم قيام وزارة الرى أكثر من مرة بحصر المناطق التى تعانى نقص منسوب المياه، لم تتخذ الوزارة إجراءات فعلية لمواجهة النقص بل وبات يتفاقم يوما تلو الآخر بطريقة تهدد نحو 5 آلاف فدان بهذه المناطق بالبوار.
وتعانى عشرات القرى بالفيوم من عدم وجود مياه الرى فمنها قرى "شكرى والصاصية وإسحاق والكاشف والسودانى وأحمد أغا وأبو منصور والحنبولى وجاك وشاكر والمديرية وعلى بيه والميرغنى وأبو فيكرين وعلاق"، الواقعة نهاية بحر الباشاوات بمركز إطسا والتى تقدر مساحتها بخمسة آلاف فدان.
وفى قرية فيديمين بمركز سنورس أكد الأهالى أن مياه الرى لم تصل لأراضيهم منذ شهور وهو ما أتلف محاصيلهم، مؤكدين أن السبب الرئيسى لعدم وصول المياه تعديات كبار المزارعين على بدايات الأبحر، وهو ما أدى إلى جفاف الترع التى يروى الفلاحون أراضيهم منها.
وأضاف الأهالى أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى للمسئولين بوزارة الرى دون جدوى وتظاهروا أكثر من مرة أمام وزارة الرى كان آخرها منذ عدة أيام عندما وصلت المظاهرة حتى مكتب الوزير هشام قنديل الذى استقبلهم الوزير بحل مشكلاتهم.
وطالب الأهالى بتسيير المياه فوراً لأراضيهم بالمقررات الرسمية وحصر الخسائر الناجمة عن انقطاع المياه وهلاك المحاصيل وتعويضهم عنها مع اتخاذ التدابير اللازمة للرقابة على بحر الباشاوات لمنع سرقة مياهه من جانب كبار الملاك.
محافظ الفيوم من جانبه تفقد الأراضى التى تعرضت للبوار مؤكدا أحقية المواطنين فى الحصول على المياه، وكلف مدير عام الرى بحصر المزارعين على بحر البشوات والتنبيه عليهم بالالتزام بما اتفق عليه من المناوبة الأسبوعية ورفع المخالفة إلى 10 آلاف جنيه فى حالة عدم الالتزام.
محافظة الدقهلية ليست أفضل حالا من سابقتها، إذ تشهد العديد من مناطقها نقصا شديدا فى مياه الرى مثل منطقة حفير شهاب الدين مركز بلقاس والتى فشل مسئولو الرى بالوزارة فى تدبير المياه اللازمة لـ28 ألف فدانا بها مزروعة بالأزر والقطن والذرة.
واتهم المزارعون المسئولين عن توزيع مياه الرى بالدقهلية، بحجز مياه الرى للمحاسيب على حساب الفلاحين، حيث تتوفر مياه الرى بترعة الشوامى طوال الوقت، بينما يعانى بحر الإصلاح وفروعه الأربعة والدرافيل والتبن وبصار والنقعة من الجفاف ولا تصل المياه إلى نهايتهم، وأن المياه لا تستمر بها سوى 10 ساعات فقط كل 10 أيام.
وفى محافظة المنوفية يستغيث الفلاحين بالمجلس العسكرى لإنقاذ أراضيهم بعد تعسف إدارات الرى وعدم توصيل المياه إلى الأراضى المزروعة بمحصولى الذرة والقطن، وأكد الفلاحون أن ذلك بسبب تراخى مسئولى الرى وتراجعهم عن تطهير الترع مما اضطر الفلاحين للجوء لتركيب ماكينات الرى الارتوازية على رأس الحقول.
وفى محافظة الشرقية فيعانى فلاحو قرية عزبة عبد المنعم التابعة لقرية لمنشية رضوان بمركز أبو كبير عدم وصول مياه الرى إلى أراضيهم منذ أربعة أشهر والتى تبلغ مساحتها 350 فدانا، وهو ما تسبب فى بوارها رغم أنها من أجود الأراضى الزراعية.
ويؤكد المزارعين أن هناك تقاعس من مسئولى الرى بمركز أبو كبير، حيث لم يتم إزالة التعديات الواقعة على مجرى المائى "خليج تليجة" المغذى لأراضيهم رغم الشكاوى العديدة التى تقدموا بها لكافة المستويات.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق