تسود حالة من الهدوء ميدان التحرير عقب يوم حافل بالتنديد ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين بمليونية تصحيح المسار، حيث بدأ المتظاهرون فى إخلاء الميدان وإزالة المنصة الرئيسية، تمهيداً لعودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى، وسط أجواء خلاف بين المتظاهرين حول الاتفاق على الاعتصام فى الميدان من عدمه.
وفى سياق متصل، سعى عدد من الشباب أثناء إجراءات إزالة المنصة إلى الاعتصام بالميدان، لحين تنفيذ مطالبهم كاملة، وتوقف المجلس العسكرى عن محاكماته للمدنيين، وهو ما قوبل بالرفض من جانب عدد كبير من المتظاهرين، الذين أكدوا أن الميدان موجود، وأنهم على أتم استعداد للعودة مرة أخرى حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وشهد مساء مليونية تصحيح المسار اختفاءً لسيارات الإسعاف والعيادات الطبية التى كانت متواجدة بالميدان صباحاً، وعادت حركة المرور لطبيعتها مرة أخرى وسط تنظيم من بعض الموجودين بالميدان، وغادر الباعة الجائلون الميدان بعد هدم المنصة الرئيسية ورحيل الثوار.
من ناحية أخرى، انطلق العشرات من الشباب فى مسيرة من وزارة الداخلية وصولاً للميدان حاملين علماً كبيراً لمصر و"خوذة" لأحد جنود الأمن المتواجد بالوزارة، وطافوا بها الميدان، مطالبين بالإفراج عن شباب ألتراس الأهلاوى وسجناء الرأى العام، وعودة الهدوء للشارع المصرى بعد حالة الانفلات الأمنى التى عانت منها مصر مؤخراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق