أعلن الدكتور محمد كامل، وكيل نقابة المحامين السابق ونائب رئيس حزب الوفد، ترشحه رسميا على منصب نقيب المحامين فى انتخابات نقابة المحامين القادمة، قائلا إن الدافع الأساسى لترشحه هو رياح التغيير التى هبت على مصر نتيجة الثورة العظيمة التى قام بها الشباب وإن مصر أصبحت تمر بمجموعة من القواعد المنظمة، مشيرا إلى أن وضع النقابة فى إطارها الصحيح هو الأهم بالنسبة له.
وأوضح كامل خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده ظهر اليوم الأربعاء، بمكتبه للإعلان عن ترشحه على منصب نقيب المحامين، أن النقابة تدار على إنها مؤسسة عمالية وليست مهنية، مشددا على أهمية تنقية الجداول، وتمكين النقابة من تحديد عدد المحامين المقبولين لديها سنويا.
وشدد على ضرورة خلع العباءة السياسية لكل المحامين والعمل بالعباءة النقابية فقط، تاركين صراعاتهم الحزبية والسياسية خارج أبواب نقابة المحامين حتى تعود النقابة لدورها الوطنى؛ لأن النقابة عانت من نتائج هذا الصراع، وهذه الاختلافات السياسية لا بدَّ أن نتركها للأحزاب ومن يؤيد هذه الاحزاب أو يختلف فيها فليكن خارج النقابة.
كما استنكر كامل غياب نقابة المحامين عن دورها التى كانت من المفترض أن تقوم به فى الإعلان الدستورى لمصر خلال المرحلة القادمة، وقال نحن بصدد استقلال القضاء وهو أمر أساسى، ويجب أن نشترك مع القضاء فى ذلك؛ لأنه إذا كان لدينا قضاء قوى ما كنا لجأنا إلى القضاء والثورة قامت دون أى غطاء يحميها، وأن هناك قضاء يحكم ونحن جزء من هذا القضاء.
وقال لا أنصح بأن يحدث أى تعديل الآن فى قانون المحامين، ولا بد من الانتظار لانتخاب مجلس جديد ثم عرضه على جمعية عمومية مكتملة النصاب القانونى، مشيرا إلى أن المحامين الذين تطوعوا للدفاع عن الرئسي السابق هى مسألة دقيقة تحتاج أن تحسم من قبل النقابة لأنك لا تستطيع أن تمتنع عن أداء المهنة.
وأوضح أن مستوى الأداء النقابي للإخوان كان جيدا خلال فترة وجوده فى مجلس النقابة، وسأكون شاكرا لهم إذا انتخبونى، ولكن ليس معنى هذا أن هناك اتفاق بيننا أو تحالف؛ لأنى أعلنت ترشحى وأنا لا أعلم اتجاهات أى تيار داخل النقابة وأنه ليس لدى قائمة محددة لخوض الانتخابات، ولست من أنصار القوائم السرية، واتمنى أن يؤيدنى سامح عاشور ما دامت المسألة لن تؤثر في قرارى، مؤكدا عدم علمه بموقف الإخوان المسلمين من انتخابات النقابة سواء على منصب النقيب أو عضوية المجلس.
وأكد أنه لم يدخل فى تحالفات انتخابية حتى الآن، إلا أنه أكد فى الوقت ذاته أنه لا يرفض الاشتراك فى تحالفات بشرط ألا تملى عليه أي شروط مسبقة على الانتخابات أو بعدها، موضحا أن برنامجه الانتخابى يتلخص فى تغيير شكل النقابة إلى نقابة مهنية وخدمات مهنية فقط، وجعل حضور المحامين أثناء تحقيقات أقسام الشرطة والنيابة حضورا وجوبيا لوقف ملسلسل التعذيب.
وبالنسبة لمشروعات الإسكان، أكد أنه سوف تتم مراجعة كل هذه المشروعات سواء من الناحية الإدارية أو المالية، ويستكمل ما يمكن استكماله من هذه المشروعات لحل أزمة السكن التى تعترض حياة المحامين، مؤكدا أن الأوراق والأرقام هى التى ستثبت إذا كان هناك خلافات أم لا.
وقال إنه يتمنى أن يؤيده كل التيارات والتكتلات الانتخابية فى النقابة سواء مجموعة سامح عاشور أو الإخوان او منتصر الزيات أو حمدى خليفة النقيب السابق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق